في الحقيقة مُسرعات المستقبل تحتاج الى الأسلوب الإيجابي المُبتكر في التفكير والتعامل مع التحدّيات والمعوّقات المنتشرة في شتى المجالات الحيوية، بهدف صناعة المُستقبل المُزدهر، وإدراك أن المسُتقبل لا ينتظر أحد! في سبَاق استشراف المرحلة القادمة الذي يعتبر حاجز مُهم أمام المنصّات العالمية لاستباق الزمن في صناعة الفرص والحلول البديلة، يكون البقاء فيها للأسرع والأكثر تأهبًا لرسم مسَار الزمن القادم، وإطلاق الرؤى والأفكار المُبتكرة لتصميم النموذج العلمي والعملي لمواجهة مختلف التحدّيات المُفاجئة التي تصادفها المجتمعات يومياً بأبعادها الإنسانية، البيئية، الاقتصادية.!
يمثل ذلك النموذج أساس المُستقبل الأكثر إشراقًا للأجيال القادمة! ما يستدعي العمل الجاد على تحويل المؤسسات العمومية التابعة للقطاعات الحكومية إلى مراكز إستشراف المُستقبل، وإستقطاب أفضل العقول والمواهب الإبداعية، وتوفير بيئة جاذبة للكفاءات التي تمتلك المهارات والفكر الإبتكاري الإيجابـي، المتوفرة عبر ربوع الوطن أو المهاجرة للعمل في مختلف الميادين بمستوى الريادة والتميّز في الدول العربية والأجنبية! أمام بوابة الثورة الصناعية الرابعة وإزدهار الإقتصاد المعرفـي تُقرع طبول حرب المواهب! وهجرة العقول! في سباق تنافسي عالمي لتشكيل فرق عمل إستشرافية مُلهمة ومتخصصة في الأبحاث الإستراتيجية والدراسات المستقبلية من خلال تحليل البيانات الضخمة، باستخدام العديد من الخوارزميات والبنية التحتية السحابية، بالإضافة الى التطبيقات الذكيّة بهدف غلق الفجوات وتخطيط الإجراءات التصحيحية العميقة في منظومة دورة حياة الإنسان والطبيعة! زيادة على صياغة الحلول البديلة ذات القيمة المضُافة للمتطلبات التنموية وتحويلها الى فرص إستثمارية ضخمة داعمة للخزينة العمومية تشمل العائدات الإقتصادية، الفلاحية، التجارية، السياحية، الرياضية، الصحية، البيئة، الثقافية، وغيرها! .
أولاً: التأهب والإستعداد التّام للإنتقال الى آفاق أوسع من تسخير التكنولوجيا الرقمية والذكاء الإصطناعـي والإبتكارات العملية الداعمة لتحقيق الرفاهية ورغد العيش!
ثانيًا: توسيع نطاق الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص من المؤسسات الرائدة المتخصصة في إيجاد نماذج تكنولوجية متطورة لتقديم الخدمات الذكيّة المتنوعة، وآليات إدارة شؤون الصالح العام.
ثالثاً: صناعة مُستقبل القطاعات الحيوية من خلال توظيف مُدخلات الثورة الصناعية الرابعة.
رابعًا: توسيع المسَاحة للمواهب والعقـول من الشباب أصحاب المبادرات الإبداعية والمشاريع الإبتكارية.
خامساً: الحرص على متابعة تسيير الموارد الطبيعية والمكتسبات المتوفرة بكفاء وفعالية.
مما سبق يُمكن الإشارة الى أبرز تحديّات بعض القطاعات الحيوية التي تصنع مُستقبل الأجيَال القادمة! التحكّم في التقنيات الذكيّة لإدارة الأعمال وتنفيذ المشاريع، الإرتقاء بأساليب تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير إحتياجاتهم، التعامل الآمن مع الجيل الرقمـي G5 بضمان حماية صحة الإنسان، تنظيم حركة وسائل النقل العصري في زمن المركبات الكهربائية والهجينة، إحترافية الأجهزة الأمنية الذكيّة في توفير استدامة الأمن الرقمي والأمان، إيجاد بدائل وحلول صديقة للبيئة “تصميم وتشييد المدن الخضراء”، تطوير تقنيات خدمة الإدارة الذاتية للمرضى وكبار السن، تحديث أنظمة العمليات التقليدية نحو الأداء المؤسسي الحكومي المُتميّز، توظيف المواهب والمهارات التكنولوجية في خدمة سعادة المتعاملين والمجتمع، التكيّف مع التعاملات المالية الرقمية والبوابات الإلكترونية، بناء شراكات مُجدية مع المؤسسات الإبتكارية العالمية للإطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الرائدة.