تسعى الحكومات الرائدة إلـى إطلاق برامج التفوّق وجوائز التميّز في مجالات الأداء المؤسسي تشمل كافة الفئات والمحاور ومتطلبات مسرعات المستقبل الحكومية من خلال عمليات التقييّم والتحكيم المحايدة وفق حزمة من المعايير والأوزان المعيارية التي تعكس مستوى القدرات ودرجة فعالية المبادرات والمشاريع التي تقوم بتنفيذها، مع التحفيز على استدامة تحقيق النتائج والإنجازات ذات الجودة والقيمة المُضافة وفق محددات جوائز النموذج الوطني التنافسي الريـادي.
يأتـي مشروع إطلاق “جوائز مُسرعات المُستقبل” استجابة لمن يسعى إلـى تطوير الأداء المؤسسي والإرتقــاء به نحو التميّز، وتحقيق الرؤيــة الشمولية للقيادة الرشيدة من خلال دعم جهـود التنمية والتحسين المستمر في أداء السلطات التنفيذية عبر فروعها الوطنية والمحلية، تحت مظلّة النموذج الوطني التنافسي الريـادي، كما يهدف تصنيف الفئات والمعايير للمساهمة في تمكين القطاعات الحكومية من تحقيق الإنجازات والنتائج بكفاءة وفعالية، وابتكار الحلول البديلة للتحديّات التي تواجهها للانتقال إلـى المستقبل المُزدهر.
تعتبر جوائز النموذج التنافسي الريـادي المقترح برنامج وطني يعمل فوراً على التنسيق بين الجهة المعنية بالإشراف والمتابعة مع كافة مؤسسات ومراكز الخدمات المشتركة في القطاع العمومي، قصد تحديد آلية المشاركة في المبادرة الوطنية المقترحة “جوائز مُسرعات المُستقبل” وفق مبادئ الحوكمة المؤسسية ومتطلبات المعايير وآلية التقييم الفعّالة للفئات المعتمدة في النموذج التنافسي بالحرص على مراعاة الآتـــي:
– إنتقاء مشاريع ومبادرات مُسرعات المُستقبل بناءً على الأولويات المحددة في الرؤية الإستشرافية للوطن.
– حجم تأثير المشروع ومعالجته للتحديّات المستقبلية (القيمة المضافة).
– نوع وصنف القطاعات (المؤسسات والأفراد) المستهدفة.
– الأساليب والوسائل الإبتكارية المطبقة لمضاعفة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع.
– الإلتزام بمبادئ الشفافية والنزاهة.
– تعزيز التعلّم المؤسسي المستمر وتبادل الخبرات خلال مراحل التنفيذ عبر قنوات تواصل فعّالة.
– الشراكة الفعالة مع المختصين في إدارة المشاريع من المعاهد والجامعات ومراكز البحث العلمي.
– استخدام التكنولوجيا الرقمية للترويج الفعّال في تطبيق المبادرات الإبتكارية.
– تحقيق العائد الإقتصادي على استثمارات الجهة الحكومية في المشاريع.
– اتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان استدامة النتائج والتأثير الإيجابي للمشاريع على البيئة والمجتمع.
علماً بأن نتائج مؤشرات مُسرعات المُستقبل تتضمن الآتــي:
-عدد المشاريع المقترحة للمشاركة في “جوائز مُسرعات المُستقبل.
– عدد الشراكات بين رواد الأعمال وأصحاب الأفكار المبتكرة من القطاع العمومي والخاص. – مؤشرات إنجاز المشاريع ونسبة التسريع في الإنجاز وتقليل التكلفة عن المخطط له.
– حجم الإستثمار في البحث والتطوير المتعلق بمُسرعات المستقبل.
– عدد الخبراء ومؤهلات المختصين المساهمين في مُسرعات المستقبل.
– عدد وحجم استثمار المؤسسات في إنجاز مبادرات مُسرعات المستقبل.
– عدد مناصب العمل التي ستوفرها المشاريع في كافة مراحل التنفيذ.
– حجم القطاعات الحيوية المتأثرة إيجابياً من إنجــاز المبادرات.
– عدد البحوث والدراسات التي قامت المؤسسة المعنية بنشرها نتيجة تنفيذ المشروع.
– مدى تحقيق الريادة نتيجة تنفيذ المبادرة في سباق التنافسية.
على أن يتم تنظيم سلسلة من الورش التدريبية التعريفية والتوعوية لشرح كافة المتطلبات ومعايير الفئات المعتمدة وقنوات التعاون والتنسيق مع كافة القطاعات الحكومية المعنية، بالإضافة إلـى توفير الدعم الفني لها لتمكينها من سرعة تطبيق متطلبات وشروط الترشح، بحيث ستتم عملية التقييم بشكل محايد للمؤسسات العمومية خلال الدورة التقييمية السنوية الأولى 2022.