الوادي: جمعية جسور لحفظ الذاكرة تنظم ندوة حول “الذاكرة والوحدة الوطنية”
يحتضن المتحف الولائي للمجاهد وسط مدينة الوادي سهرة الخميس، ندوة تاريخية موسومة دور الذاكرة في تعزيز أواصر الوحدة الوطنية من تنظيم المكتب الولائي لجمعية جسور لحفظ الذاكرة بولاية الوادي، وتأطير كوكبة من الأساتذة والمؤرخين بالولاية.
وحسب رئيس المكتب الولائي للهيئة المنظمة “عماره بن عبد الله”، تعتبر الندوة التي تحظى برعاية وحضور “أحمد كروش” رئيس المكتب الوطني لجمعية جسور لحفظ الذاكرة، ضمن برنامج وأهداف الجمعية، لاسيما تلك المتعلقة بإحياء المناسبات والأعياد الوطنية والحفاظ على المكتسبات الوطنية المستمدة من بيان وثورة التحرير المباركة، فضلا عن مكاسب الهوية الوطنية.
ويضيف بن عبد الله، فالندوة تأتي في ظل ظروف خاصة تعيشها الجزائر بعد النجاح والخطوات الموفقة والثابتة في مسار التغيير الدستوري، وقبل الاستحقاق الوطني لتشريعيات 12 جوان، هذه الظروف يقول -ذات المتحدث- تتمثل في تلك الخرجات الغير مسؤولة من قبل من يدعون الوطنية والقيم السامية لحقوق الإنسان في إطار حملات تحريضية ضد مؤسسات الدولة، وعليه ينوه رئيس جمعية جسور، فالوحدة الوطنية خط أحمر، فلنجعل من ذاكرتنا الوطنية نبراس يضئ المستقبل ويجمع الشتات.
ومن جهة أخرى أشار عماره بن عبد الله، الإعلامي والشخصية الوطنية، أن جمعية جسور ترى في المساعي النبيلة الكفيلة بإحياء الذاكرة الوطنية، من خلال بعث الوعي بالتاريخ الوطني، وترسيخ الانتماء الحضاري، تحصن الفرد الجزائري من تأثيرات البدائل، التي تقدم عبر مختلف الوسائل، وترسخ أقدام الجزائر في محيطها الطبيعي، بأبعادها التاريخية والجغرافية والثقافية الأصيلة، التي كرستها ثورة نوفمبر المجيدة، والتي في إطارها، يحفظ أمننا الوطني واستقرارنا، ونتمكن من بلوغ أهداف مسيرتنا الواعدة، المتمثلة في بناء دولة قوية، حاضرة في محافل المجتمع الدولي.
كما ثمن قائلا، “أود التنويه ونحن في عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى الأولى لليوم الوطني للذاكرة المصادف ل 08 ماي، بما تشهده الجزائر منذ السنة الفارطة من مساعي نبيلة كفيلة بإحياء الذاكرة الوطنية، وأيضا التذكير والإشادة بمبادرة رئيس الجمهورية، المتمثلة في ترسيم يوم 08 ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة، وكذا إستعادة عدد معتبر من رفاة شهداء المقاومات الشعبية، في انتظار استرداد الجزء المتبقي من الذاكرة الوطنية، فضلا عن إطلاق قناة الذاكرة، التي تعنى بالتاريخ الوطني، لكونها خطوة أولى في مشروع إحياء الذاكرة الوطنية، من أجل بناء شخصية المواطن الجزائري، الواعي بقيمه الحضارية، والفعال في مجتمعه، فضلا عن كونها تجسد الانتماء الحضاري”.
للإشارة، الندوة يؤطرها نخبة من الأساتذة والمؤرخين بالولاية، على غرار المؤرخ المجاهد “بسر عبد الحميد”، والباحث المهتم بالثقافة الشعبية والموروث الثقافي بالولاية، الأستاذ “بن علي محمد الصالح”، والأستاذ الجامعي الدكتور “عوادي عبد القادر عزام” عضو المكتب الولائي المهتم بالبحث العلمي والتاريخ الوطني، فضلا عن المشاركة والتنسيق مع المتحف الولائي للمجاهد، والسادة أمناء المنظمات الثورية بالولاية.
عبد الشكور سردوك