تستضيف “التنمية” في هذا العدد الكاتبة “هدى طابوش” من جبال جرجرة ولاية البويرة والتي أصدرت مؤخرا عملا أدبيا بعنوان “مرافئ الحنين” الذي يتناول عدة قضايا المتعلقة بالوطن ولها عدة أعمال ومشاركات داخل وخارج الوطن، تابعو التفاصيل عن الكاتبة في هذا اللقاء الشيق الذي جمعنا بها :
حاورتها / حليمة قارون
في البداية نريد أن نتعرف عليك؟
هدى طابوش كأي إنسان تحاول أن تكون معطاءة دائما ومجتهدة محبة لكل ما فيه الإضافة القيمة، محررة صحفية، ومكونة في الحساب الذهني السريع، متحصلة على شهادة التدخل في وضعيات الأزمات، مشرفة على مجلة الفراشة للأدب الجزائرية العربية الالكترونية، مصممة جرافيك ولها عدة أعمال لكتاب جزائريين وعرب في هذا الشأن.
ما هو شغفك الذي يدفعك للكتابة؟
الكتابة هي نافذتنا الوحيدة لدخول عالم التأمل وفهم عالمنا وواقعنا أكثر، إن ممارسة الكتابة تجعلنا نشعر بالكثير من الإمتنان للذات للكون للخالق قبل كل شيء، فهي تنمي فينا أسمى الخصال وتغذي الروح، الكتابة تساعدنا كثيرا في كسب المزيد من المعرفة والثقة بالنفس.
ما نوع الدعم الذي يحتاجه المبدع في الوقت الراهن؟
يحتاج المثقف إلى دعم معنوي وإعطاءه قيمة يستحقها وإشعاره بأهميته ككاتب أو شاعر وغير ذلك، الدعم أن تفهمه وتساند أفكاره خاصة إذا كانت منطقية وهادفة تساهم في بناء المجتمع فالمثقف له دور في أغلب القضايا المتعلقة بالمجتمع.
حديثنا عن إصداراتك وأعمالك؟
أول تجربة لي كانت لا بأس بها رغم الكثير من الصعاب إلا أنه لكل تجربة أولى نتائج متوسطة لكنها مرضية، فهي فتحت لي خبايا واكسبتني معرفة في هذا المجال من كل جوانبه.
أول اصدار لي بعنوان “نبض على ورق” ديوان لقي صدى وقبول الحمد لله بعدها ديوان “مرافئ الحنين” الذي هو أيضا كتاب نال حقه وهذا أمر يزيدني إصرارا على تطوير كتاباتي والارتقاء بها.
نعود بك إلى نقطة البداية متى اكتشفت نفسك كاتبة؟
لكل منا بداية والكتابة زارتني منذ الصغر بفترة المراهقة كنت أقرأ كثيرا الجرائد والكتب رغم أنها متنوعة ومختلفة عن بعضها وكانت تلهمني، ويجعلني ذلك أغوص في الكتابة رغم أنها حروف بسيطة جدا إلا أنها كنت هي انبثاق لشيء ما! تعلقت به وتعلق بي.
ما هي الأجواء الخاصة بك عند الكتابة؟
انسب وأبهى الأجواء والأوقات للكتابة هي أن تكون هناك لحظات مختلفة، يتعمق الكاتب في حدث ما أو حالة معينة ليستحضر من خلالها بحرا من دفقه في الكتابة ليعبر عما يشعر به لإيصال رسالة إلى نفسه أولا ثم إلى غيره .
أين تجد هدى نفسها بعيدا عن الكتابة؟
هناك الكثير من المواهب والأفكار استغلها واعمل على تطويرها كالتصميم وتنسيق الأعمال الأدبية، وبعيدا عن المجال أحب جدا الهدوء والقيام بمختلف الأعمال والتأمل بعيدا عن ضجيج الفراغ واللاشيء واللاقدرة.
كلمة لقراء جريدة التنمية؟
أسمى معاني الشكر والتقدير والامتنان لجريدة التنمية وأعمق التحايا لقرائها ولك أنت بالأخص الأستاذة حليمة بوركت ودمتم في ألق وعطاء دائم.