ان المجهودات المبذولة في مجال عصرنة الادارة المركزية والمحلية يمكن ان تحقق نتائج هامة في تحسين وتطوير الخدمة العمومية في المرفق العمومي غير ان الاهم هو الاستثمار في الراس المالي البشري الذي يبقى اساس الادارة وقد اضحى من الضروري ان يكون للإدارة المحلية خاصة مورد بشري مؤهل قادر على ممارسة الخدمة العمومية التي تبقى ثقافة قبل ان تؤطرها تدابير وقوانين هي موجودة وتحتاج احيانا لتفعيل واسقاط للاداءات في الميدان.
البلدية الحلقة الاساسية في تشكيل الجماعات المحلية تحتاج لمرتكزات هامة في مجال تطوير الخدمة العمومية التي تشند تقديم خدمات ادارية للمواطن يستشعر فيها ظروف استقبال احسن وتوجيه نوعي وتلبية للطلب بشكل فعال وهذا ما تعبر عنه الخدمة العمومية في أي مرفق عمومي.
ان الموارد البشرية الموجودة في الادارة وخاصة الجماعات المحلية تذوب في التكليف وقد تكون مصدرا هاما لاقتراح تدابير يمكن على اساسها تطوير أي خدمات عمومية في الادارة والجماعات المحلية فرصيد وثقافة الموظف الاداري وحتى المنتخب في تقديم الخدمة العمومية للمواطن لا تخول في كم التدابير والإجراءات اليومية التي تتخذ في مستويات معينة وانما يكمن الامر في ثقافة وقيم يرتكز عليها اداء الموظف والمسؤول فالقيم تسبق المؤسسات .
لهذا فالخدمة العمومية ثقافة وممارسة قابلة للقياس وللكفاءة التي يعبر عنها نشاط الموظف والاداري دور في تأطير أي خدمة عمومية وترقيتها ثقافة وممارسة في المرفق العام.