ان الاتصال في الازمات علم يطلب وتكوين يجب ان يتلقاه المسؤول السامي قبل ان يعين في الوظيفة لا اثناء ممارسته لها خاصة عند يتعلق الامر بالمسؤوليات الكبرى في اجهزة الدولة التي تفرض ان يخاطب المسؤول الناس ويسوس شانهم العام.
اي كلمة ينطقها مسؤول في لقاء رسمي وامام جمهور وإعلام محسوبة وظهور اي مسؤول امام الاعلامين ساعات له دلالة ولا يوجد شيء بري في ساحة الاعلام والاتصال خاصة حين يتصل الامر بإدارة شؤون البلد على المستوى المحلي والمركزي، لذا فن الكفاءة الاتصالية للمسؤولين في التعاطي مع الاعلام وإدارة مختلف الازمات ترتكز من جانب اخر على رصيد المسؤول وما يملكه من مستشارين اعلاميين لا يتواجدون لا في الولايات ولا الدوائر الوزارية بالكم الذي يوحي ان هناك اتصال مؤسساتيا يحقق غاياته الاعلامية والتنموية فببساطة فنيات الاتصال والتواصل اثناء ممارسة الوظائف السامية مهمة ليست سهلة ولا يمكن ان يكون المسؤول محترفا في الاتصال والإعلام الا اذا امتك مفاتيحه وهي كثيرة اولها العلم والتكوين والتأمل في خبرات موجودة في الميدان.
وقد كشفت تجارب ماضية على الاقل خلال السنوات الاخيرة تأخر السلطات العمومية خاصة على مستويات مركزية في تجسيد استراتيجية اتصال فعالة تخاطب على اساسها المواطن وباقي الفواعل وأداء المسؤولين على مستويات المسؤولية في التعاطي مع وسائل الاعلام شكل في الحقيقة معضلة حقيقية فضعف المسؤول المحلي في الاتصال بالمواطن وغياب أي خطاب اتصالي فعال يجعل المواطن يستمع للغة ثم يشاهد حركة التعبير التي يبديها المسؤول ثم يقتنع بالرسالة تغيب كل هاته التفاصيل في اداء العديد من المسؤولين.